دور الشباب المسلم في الدعوة إلى الله من خلال شبكة الإنترنت - د. صالح أبو عراد
إن الدعوة إلى الله تعالى فريضة عظيمة من الفرائض التي خص بها الأنبياء
والرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم وجعلها من بعدهم مهمة
ورسالة التابعين لهم والآخذين بمنهجهم، ولاسيما الشباب المسلمين الذين
عليهم أن يبلغوا دين الله تعالى لبني البشر في كل زمان ومكان إلى قيام
الساعة تحقيقاً لقوله عزوجل ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا
ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). ( يوسف / 108).
ونظراً إلى أنه قد تحقق في العصر الحديث كثير من المنجزات الحضارية
المتطورة في مختلف المجالات والميادين، ولا سيما مجال الاتصالات والتقنية
ونقل المعلومات، فإن الدعاة إلى الله تعالى من الشباب مطالبون بالتفاعل
الإيجابي مع هذه المستجدات والمنجزات العصرية التي لا شك أنه يمكن تسخيرها
والإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى، ويأتي من أبرز وأهم هذه
الوسائل المستجدة ما يعرف بشبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت) التي تمكن
مستخدميها من الإفادة من عشرات الخدمات المختلفة، والتخاطب مع المستخدمين
الآخرين في كل مكان، ولا سيما أنها تعد نافذة العالم بشعوبه وثقافاته
وعلومه المختلفة، ووسيلة الاتصال الحديثة بين مختلف الفئات والقطاعات ذات
العلاقات المشتركة.
والمقصود بالدعوة إلى الله إيصال الإسلام إلى الناس في كل زمان ومكان،
والذين يجب إبلاغهم هذه الدعوة فئتان : المسلمون وغير المسلمين. فالأولون
يُدعون إلى تقوية الإيمان ولزوم الالتزام بتعاليمه ليبقى المجتمع سليماً
وقوياً تسوده الفضيلة. وأما غير المسلمين فمنهم من يعيش بين ظهراني
المسلمين، ومن يجاورهم، ومن هو بعيد عنهم، أي كل من يمكن أن تصل إليه
الدعوة. ولإبلاغهم هذه الدعوة هناك عدة وسائل أهمها حديثاً شبكة الإنترنت،
فهذه الشبكة تقرب البعيد وتوصل الدعوة إلى أقاصي العالم بأسرع ما يمكن ومن
غير تكاليف كبيرة أووقت مستهلك، وقد سبقنا إلى استعمال هذه الوسيلة في
الشر أعداء الإسلام، فشوهوا الإسلام وادعوا عليه ما ليس فيه، فعلينا أن
نضاعف الجهود وبنفس الوسيلة للرد على هذه الشبهات وكشف الأكاذيب وإبراز
حقائق الإسلام ومحاسنه.
وأكثر من يتعامل بالإنترنت مثقفون وقد يكون أكثرهم يملك المحاكمة العقلية ويتقبل الحقيقة.
ولهذه الدعوة بهذه الوسيلة ضوابط لا بد من الأخذ بها، منها التشديد على
توفير المعلومات الصحيحة، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومراعاة ظروف
الآخرين، وأن يكون القائمون بذلك مؤهلين علمياً وعملياً. وللدعوة من خلال
الشبكة عدة أشكال أو كيفيات، منها إنشاء المواقع الإسلامية الدعوية،
واستخدام البريد الإلكتروني، والمشاركات الإيجابية في منتديات الحوار (
forums)، والحوار عبر غرف الدردشة ( chat).
والمواقع من أهمها لإنها تضم مكاتب عامرة ويتواصل زوارها وتتلقى أسئلتهم
ويجاب عنها، ولا بد أن يكون اسم الموقع سهلاً مختصراً ليسهل الوصول إليه،
وأن تستخدم فيه الكلمة المكتوبة والصورة والصوت، وأن يبتعد عن ما ينكره
الإسلام. والبريد الإلكتروني يوصل الدعوة إلى الآخرين من غير انتظار
دخولهم إلى الموقع، فلا بد من مراعاة مشاعرهم وظروفهم، وأن تكون الرسائل
موجزة وغير مكررة، واغتنام المناسبات في إرسالها. والمنتديات تحتاج إلى
العلم الواسع والهدوء والجدال بالتي هي أحسن، وكذلك غرف الدردشة.
وهناك تحديات تواجهنا، منها : محدودية معرفتنا بلغات غير المسلمين وما
أكثرها، وظهور مواقع بأسماء إسلامية وهي منحرفة عن الإسلام لحركات مارقة
من الدين أو لدول تحارب الإسلام، وافتقار المواقع الإسلامية إلى
المتخصصين، وجمود بعض هذه المواقع.
وأكثر من يستعمل هذه الوسيلة الشباب دعوة وتلقياً لها فلا بد من أن يهيأ
الشباب المسلمون على الروية والهدوء والحكمة في استخدامها، كما أنه لابد
من مراعاة أوضاع الشباب الذين يتلقون الدعوة من الناحية النفسية
والاجتماعية.
تحياتي الراجيه من الشاب العربي الاستيقاض
إن الدعوة إلى الله تعالى فريضة عظيمة من الفرائض التي خص بها الأنبياء
والرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم وجعلها من بعدهم مهمة
ورسالة التابعين لهم والآخذين بمنهجهم، ولاسيما الشباب المسلمين الذين
عليهم أن يبلغوا دين الله تعالى لبني البشر في كل زمان ومكان إلى قيام
الساعة تحقيقاً لقوله عزوجل ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا
ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). ( يوسف / 108).
ونظراً إلى أنه قد تحقق في العصر الحديث كثير من المنجزات الحضارية
المتطورة في مختلف المجالات والميادين، ولا سيما مجال الاتصالات والتقنية
ونقل المعلومات، فإن الدعاة إلى الله تعالى من الشباب مطالبون بالتفاعل
الإيجابي مع هذه المستجدات والمنجزات العصرية التي لا شك أنه يمكن تسخيرها
والإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى، ويأتي من أبرز وأهم هذه
الوسائل المستجدة ما يعرف بشبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت) التي تمكن
مستخدميها من الإفادة من عشرات الخدمات المختلفة، والتخاطب مع المستخدمين
الآخرين في كل مكان، ولا سيما أنها تعد نافذة العالم بشعوبه وثقافاته
وعلومه المختلفة، ووسيلة الاتصال الحديثة بين مختلف الفئات والقطاعات ذات
العلاقات المشتركة.
والمقصود بالدعوة إلى الله إيصال الإسلام إلى الناس في كل زمان ومكان،
والذين يجب إبلاغهم هذه الدعوة فئتان : المسلمون وغير المسلمين. فالأولون
يُدعون إلى تقوية الإيمان ولزوم الالتزام بتعاليمه ليبقى المجتمع سليماً
وقوياً تسوده الفضيلة. وأما غير المسلمين فمنهم من يعيش بين ظهراني
المسلمين، ومن يجاورهم، ومن هو بعيد عنهم، أي كل من يمكن أن تصل إليه
الدعوة. ولإبلاغهم هذه الدعوة هناك عدة وسائل أهمها حديثاً شبكة الإنترنت،
فهذه الشبكة تقرب البعيد وتوصل الدعوة إلى أقاصي العالم بأسرع ما يمكن ومن
غير تكاليف كبيرة أووقت مستهلك، وقد سبقنا إلى استعمال هذه الوسيلة في
الشر أعداء الإسلام، فشوهوا الإسلام وادعوا عليه ما ليس فيه، فعلينا أن
نضاعف الجهود وبنفس الوسيلة للرد على هذه الشبهات وكشف الأكاذيب وإبراز
حقائق الإسلام ومحاسنه.
وأكثر من يتعامل بالإنترنت مثقفون وقد يكون أكثرهم يملك المحاكمة العقلية ويتقبل الحقيقة.
ولهذه الدعوة بهذه الوسيلة ضوابط لا بد من الأخذ بها، منها التشديد على
توفير المعلومات الصحيحة، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومراعاة ظروف
الآخرين، وأن يكون القائمون بذلك مؤهلين علمياً وعملياً. وللدعوة من خلال
الشبكة عدة أشكال أو كيفيات، منها إنشاء المواقع الإسلامية الدعوية،
واستخدام البريد الإلكتروني، والمشاركات الإيجابية في منتديات الحوار (
forums)، والحوار عبر غرف الدردشة ( chat).
والمواقع من أهمها لإنها تضم مكاتب عامرة ويتواصل زوارها وتتلقى أسئلتهم
ويجاب عنها، ولا بد أن يكون اسم الموقع سهلاً مختصراً ليسهل الوصول إليه،
وأن تستخدم فيه الكلمة المكتوبة والصورة والصوت، وأن يبتعد عن ما ينكره
الإسلام. والبريد الإلكتروني يوصل الدعوة إلى الآخرين من غير انتظار
دخولهم إلى الموقع، فلا بد من مراعاة مشاعرهم وظروفهم، وأن تكون الرسائل
موجزة وغير مكررة، واغتنام المناسبات في إرسالها. والمنتديات تحتاج إلى
العلم الواسع والهدوء والجدال بالتي هي أحسن، وكذلك غرف الدردشة.
وهناك تحديات تواجهنا، منها : محدودية معرفتنا بلغات غير المسلمين وما
أكثرها، وظهور مواقع بأسماء إسلامية وهي منحرفة عن الإسلام لحركات مارقة
من الدين أو لدول تحارب الإسلام، وافتقار المواقع الإسلامية إلى
المتخصصين، وجمود بعض هذه المواقع.
وأكثر من يستعمل هذه الوسيلة الشباب دعوة وتلقياً لها فلا بد من أن يهيأ
الشباب المسلمون على الروية والهدوء والحكمة في استخدامها، كما أنه لابد
من مراعاة أوضاع الشباب الذين يتلقون الدعوة من الناحية النفسية
والاجتماعية.
تحياتي الراجيه من الشاب العربي الاستيقاض
